من أيام طفولتي .. من صِغَري لم يفارقني الحزن..
لم يكن حزني بسيط..لم أحزن لفقداني لعبتي أو قلمي ..
أنما حزنت لفقدي صديقي وأخي ..
لم أحزن لفقري .. بل أحزن لعجزي وقلة حيلتي..
أحزن ليقيني أن الحزن في داخلي مهما كبرت..
تجري الأيام ويكبر العمر والحزن معاً.. كصديقان لا يفترقان..
الحياة في نظري ظلام دامس مخيف موحش ..والأمل فيها مفقود..
بإختصار أنا إنسان محطم بائس متشائم بل ميت..
ولكن في دقائق معدودات.. بل في ثواني تغير كل شيء..
أصبحت أرى نوراً يضيء طريقي..يحسسني بوجودي بعد مماتي..
من يصدق أن إنسان مثلي بظروفي يحبه أحد..
تعلقت بها ..أحببتها.. أصبحت لي بمثابة الملاك المنقذ من الهلاك..
كانت فاتنة الجمال ..شعرها كظلمه الليل أو اشد سواداً ..
وجهها مضيء كضياء القمر ..
والعينان واسعتان وسحرها غريب ؟؟ حين أراها لا أستطيع الكلام..
رقيقه المشاعر لا تتكلم الا بهمس ... ما أعذبها حين تقول أحبك..
وحين تمسك يداي كانها تحملني وتطير بي إلى أرض المحبة و الوئام...
وبعد أيام ..بل ساعات..
اختفت؟؟ غابت عن عيني لم اعد أراها؟؟ ..
نهضت من نومي مذعوراً خائفاً..
لا اعلم ماذا حدث؟؟
اكتشفت في النهاية أنني كنت أحلم ..
نعم كنت أحلم ...
ضحكت بكل قوتي..ضحكت حتى سقطت دمعتي ..
بعدها أيقنت.. أن الحزن صديق دربي الوحيد